وفي كانون الثاني/يناير، كشف بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، عن توقعات الاستثمار لعام 2018.
دبي، 19 فبراير 2018: وفي كانون الثاني/يناير، كشف بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، عن توقعات الاستثمار لعام 2018.
وتحدث طارق بن هندي، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، رئيس الحلول المالية والخدمات الاستشارية، والمدير الأعلى للاستثمار بالإنابة لممثلي وسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة حول توقعات البنك للاستثمارات العالمية لعام 2018 تحت عنوان "عيون مفتوحة على الملأ".
وتحدث طارق بن هنديخلال المؤتمر الصحفي عن أن عام 2018 سيكون مثيراً لاهتمام المستثمرين وسيتسم بالتركيز الثابت، والتنويع، ومواصلة الدراسة المتأنية للأسواق.
وأضاف بن هندي: "بدأنا عام 2018 بجرعة صحية من التفاؤل المشوب بالحذر؛ حيث ينبغي على المستثمر في هذا العام أن يتخذ قراراته على أسس مدروسة من الفطنة والتركيز والمرونة والقدرة على التكيف، فقد ولّى عام الاستثمارات المرضية التي تنطوي على عائدات مرتفعة".
وفي توقعاتهللعام الماضي، سلط البنك الضوء على ما شهده مطلع العام 2017 من تغيرات تحويلية غير مسبوقة منذ أكثر من 50 سنة في واقع الاستثمار.
وضعت القطاعات التقليدية في موقع الدفاع عن النفـس
- وجد القطاع المالي نفسه مضطراً لمواكبة الانتشار الهائل الذي تشهده التقنيات المبتكرة
- "عيش التكنولوجيا" بات الوضع الطبيعي السائد اليوم
تصاعد النزعة القومية في أوروبا والشعبوية في الولايات المتحدة الأمريكية ليتزعزع معهما الوضع القائم منذ عقود.
- أما التجلي الأبرز لهذا التغيير في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، فكان في المملكة العربية السعودية
- كانت شريحة الشباب (وتحديداً جيل الألفية على مستوى العالم) بمثابة المحرك الرئيسي للتغيير الجارف خلال عام 2017
وشهد عام 2017 أيضاً بزوغ نجم الأسواق الناشئة، وتحديداً الهند، إذ باتت هذه الأسواق تسهم بحصة مهمة في الاقتصاد العالمي.
ولم يكن التأثير السلبي المتوقع لعهدترامب بهذا السوء
واصلت الديون العالمية ارتفاعها لتسجل الآن مستويات قياسية بلغت أكثر من 325% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي
وفيما يلي أبرز ما ورد في تقرير "توقعات الاستثمار لعام 2018" من إدارة الثروات في بنك الإمارات دبي الوطني:
تواصل أنيتا جوبتا، رئيس إدارة استراتيجيات الأسهم التأكيد على دور الأسهم في النصف الأول من العام 2018، إضافة إلى التركيز على قطاع التكنولوجيا:
- لا تزال الهند والمملكة العربية السعودية أسواقاً مفضلة بالنسبة لنا من منظور القدرة على حشد أصول متنوعة، ناهيك عن أن الدولتان تشهدان تحولات مفصلية من شأنها أن تؤثر على العالم بدرجة كبيرة. ومن المتوقع أن تواصل الأسهم الهندية أدائها المتفوق على الأسواق الناشئة والمتقدمة الأخرى حتى مع الارتفاع الكبير في تقييم الشركات عموماً خلال الأشهر 12 الماضية. أما المملكة العربية السعودية، فنتوقع لها أداءً إيجابياً في أسواق السندات والأسهم على حد سواء، إلى جانب الترقية المتوقعة للبلاد على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال للأسواق الناشئة (MSCI)، والتركيز المتواصل على الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي.
- حققت الأسهم الأمريكية عائدات جيدة خلال العقد الماضي، وهي الآن في طريقها لتسجيل أطول مسار إيجابي في تاريخها. وقد صحّت توقعاتنا بحدوث تقلبات متزايدة في الأسعار بتأثير الزيادات المتعددة في سعر الاحتياطي الفيدرالي (رغم أن هذا المعدل لا يزال دون مستوياته التاريخية)، والارتفاع المحتوم في العائدات مع بدء انحسار فوائد الإصلاحات الضريبية والبيانات الاقتصادية الإيجابية.
أما بالنسبة للسندات، يستقرأ يحيى سلطان، رئيس قسم استراتيجيات الدخل الثابت، أن نكون أمام شقين:
- نتوقع لسندات الأسواق المتقدمة أن تحقق عائدات سلبية إلى مسطحة، فيما نتوقع لسندات الأسواق الناشئة أن تواصل تحقيق عائدات إيجابية.
- وما تزال السندات الحكومية الأمريكية جذّابةً، ونعتقد أنها ستحافظ على نطاق سعر يتراوح بين 2,5 – 2,75%.
- وبدورها توفر ديون الأسواق الناشئة فرصاً جذّابة؛ ونركز تحديداً في هذا السياق على الإمارات العربية المتحدة، والهند، والصين، وأندونيسيا، وروسيا، والمكسيك، وتركيا، والمملكة العربية السعودية.
وتطرق بن هندي أيضاً إلى أبرز القضايا المتعلقة بتقنية "البلوك تشين" والعملات المشفرة. وتشكل تقنية "البلوك تشين" جوهر التكنولوجيا الإحلالية، حيث غيرت طريقة مزاولة الأعمال في قطاعات محددة بشكل جذري؛ أما العملات المشفّرة، فيؤمن الكثيرون بقدرتها على الحلول مكان العملات النقدية التقليدية. غير أن الافتقار إلى التنظيم الكافي وعدم القدرة بالتالي على "تصريفها" وفق أي مقياس عملي إلى عملات نقدية يحصر الاستفادة من العملات المشفرة ضمن إطار مغامرات موازنة الأسعار "الضخ والتفريغ" (pump-and-dump) في عالم افتراضي، أقلّه في الوقت الراهن.ولا يزال يتعين علينا الانتظار حتى نرى ما إذا كانت العملات المشفرة قادرة على التغلغل في اقتصادات حقيقية، وهي إذا ما استطاعت ذلك سترغم الحكومات والجهات المعنية على تنظيم العمل بها.
وفي ضوء انعدام اليقين المتزايد حول قوة واستقرار الأسواق خلال عام 2018، يبدو الذهب حلاً مناسباً للحفاظ على العائدات الإجمالية للمحفظة والحد من تأثير التقلبات والهزات المحتملة.
ويقدم تقرير "توقعات الاستثمار" الذي يصدره بنك الإمارات دبي الوطني سنوياً خطة استشارية تشمل الفرص الاستثمارية والمؤشرات الرئيسية للاقتصاد العالمي وتحليلات موسعة للأسواق المالية، يعتمد عليها فريق الاستشاريين والمتخصصين والمحللين الماليين في بنك الإمارات دبي الوطني، لتقديم اقتراحاتهم المتعلقة بالمعاملات المالية والاستثمارات الموجهة لعملاء الخدمات المصرفية الخاصة.
UAE
